آخر التعليقات

معاينة

الخميس، 24 أكتوبر 2013

كفى نهيقا أيها المغالون



 مضى نصف قرن على خروج المستعمر الفرنسي من أقطار المغرب العربي يجر ذيول الخيبة  والهزيمة  بفضل تضحيات  جسام لرجال  صدقوا ما عاهدوا الله عليه ,رغم محاولته اليائسة  للفك من عضدهم و تمزيق وحدتهم والضرب على وتر العصبية القبلية , يساعده في دلك خونة من الأعيان و المد جنين  الدين لم يرحلوا مع سادتهم  وفرخوا لنا من    ضئضهم, طابورا خامسا   لا يزال  مكر  فرنسا واسبانيا  الكلونيالية  يتربع في قلوبهم ويعشش في
أدمغتهم  بالرغم مما فعله هدا الاستعمار الغاشم من فظاعة وجرائم يشيب لها الولدان, لاسيما في الجزائر التي لازالت جراحها  العميقة لم تند مل بعد وتطالب بإلحاح فرنسا الاعتراف بجرائمها الفظيعة  اتجاه الشعب الجزائري الأبي .
    و هدا الطابور الخامس  يتصدره غلاة  الأمازيغية الفاشستية الدين يتناسون  كل هدا ويصبون جم غضبهم وحقدهم الأعمى على  بضعة ألاف من العرب ألمشارقة  وطأت  أقدامهم هده البلاد مند خمسة عشرة  قرن ولم يبق لهم وجود إلا في مخيلة هؤلاء الغلاة . اللهم  من رواسب  ثقافية وقيم و أخلاق يحملها دين حنيف يدين به كل المغاربة  إلا قله قليلة مارقة  تريد أن تفرض  إلحادها وشذودها و قيمها الممسوخة المغلفة بالنعرة القبلية والتعصب الأعمى  على الأغلبية  الساحقة .وتراهم ينهقون في كل ناد نهيقا أنكر من نهيق الحمير لتمجيد شخصيات ولت وطواها الزمن, وتغيب عن ذاكرتهم المغيبة أصلا  شخصيات   مغربية فذة قاومت بشراسة   حتى الأمس القريب هدا المستعمر وفلول الخونة ليبقى الوطن واحدا  موحدا بمقوماته المختلفة وأصالته الفريدة .ويبقى الهم الأكبر  لهؤلاء الفاشستيون الشواذ هو النيل من وحدة هدا الوطن وتفتيته إلى عصبيات ونعرات   بعد أن اقتنع المغاربة  مند زمن بعيد أن النعرة والتعصب الأعمى  لا يولد إلا الفرقة والعداوة ومن تم الدمار والخراب  فعملوا جاهدين  على التقارب والتآلف مع الأعراق الأخرى بالمصاهرة و التزاوج حتى أصبح   الكل في المغرب   يسري في عروقهم  دم  الكل ,  مطلقين إلى غير رجعة فكرة  القبلية والنقاء العرقي الكاذب .
 وأريد إن  أؤكد لهؤلاء الشواذ  أننا لن نفرط في أمازيغية تسري دما  في عروقنا  وتنبض بها قلوبنا ولن نتنكر لأصالتنا  ومقوماتنا  وتقاليدنا  ولن نفرط أيضا في  روافد  عمل المغرب  طوال قرون على الاغتراف منها و الاستفادة من كنوزها  ومكنوناتها لتصنع الشخصية المغربية الفذة  التى نعرفها اليوم, دون نقص أو شعور بالدونية  أو رفض للأخر.  وضيافتنا وكرمنا  شهود علينا في مختلف أصقاع العالم. لكننا ضد أمازيغية  فاشستية, مستلبة , تحاول خائبة أن تهد تاريخا ومجدا مشتركا  شاركنا فيه وسطرنا بطولاته مع إخواننا العرب المشارقة  , الدين شئنا أم أبينا  نتقاسم معهم  المنشئ والمصير . ولغة تلبسنا ونلبسها بل أثبت الحقائق التاريخية  التي لا ينكرها إلا مغال أن جل كلماتنا الأمازيغية مشتقة منها.
و ادا كان هؤلاء الغلاة يكرهون هده اللغة لحد المرض ويمجدون  لغة مستعمر كان حتى الأمس القريب يعامل آباءهم كالعبيد  وأمهاتهم كالجواري في ماخور النخاسة   يغتصب  آدميتهم ويسومهم سوء العذاب,  فإننا ندعوهم إلى خلع نظاراتهم السوداء وركوب قطار الزمن ليقلهم من زمن غابر يتمترسون  فيه إلى القرن الواحد والعشرين , يختاروا  فيه مكانا مريحا بعد أخد جرعات كبيرة من مهدأ ما , ويتفرجوا من خلال الأشرطة  الوثائقية التاريخية  الغربية  على ما فعله المستعمر الفرنسي والاسباني  في جداتهم وأجدادهم  من تنكيل و ادلال لعل الصدمة  تجعلهم  يستفيقوا  من سكرتهم ويستعيدوا ذاكرتهم   إن بقيت لهم  ذاكرة. 
ندعوكم لزيارة موقع مجلتنا رصانة الخبر على الموقع التالي 
www.rasanatou-alkhabar.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق