ابتكر الانقلابيون في مصر و منضريهم من السياسيين مفهوما جديدا في علم السياسة أسموه خطأ مشروعية الشعب مقابل مشروعية الصندوق ، رغم إن إرادة الشعب لا تكتمل ولا تصدق ولا تتجلى إلا عبر مشروعية تتم عبر الصناديق .
الواقع أن ما حصل في مصر ، ينطبق عليه مفهوم جديد غير مسبوق وهو الغوغاقرطية
،والغوغاقرطية تتمثل في تحالف مجموعة من السياسيين الدين هزموا في انتخابات
نزيهة و شفافة مع قادة الجيش لإ نزال مجموعة من الناس قد تكون كبيرة أو
صغيرة لاستعمالهم كوسيلة ضغط تشرعن للانقلاب و تبرر
جرائمه .تم يتم الانقلاب على شرعية الصندوق و يتم إلغاء الدساتير
المصوت عليها وحل كل الهيئات المنتخبة انتخابا صحيحا و حشد الإعلام
المؤيد وغلق القنوات المعارضة وتكميم أفواه صحفييها والزج بكل الساسة
المعارضين في السجون و إعلان حالة الطوارئ ، وهكذا فلا
الانقلاب انقلابا كامل الأركان ولا مشروعية العمل السياسي المرتكز على الحشود
المدفوع بها إلى الشارع مشروعية صحيحة وإنما هي
غوغوقراطية .
فلنترحم إدا على أماني الديمقراطية في مصر و لتحييا الغوغاقرطية.
فلنترحم إدا على أماني الديمقراطية في مصر و لتحييا الغوغاقرطية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق