آخر التعليقات

معاينة

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

هل يمكن للغربان الكالحة السواد أن تنقلب الى حمام ابيض ؟


  

   نادى بعض الغلاة الحاقدين  على كل ما هو عربي, على صفحة احدى الجرائد الالكترونية ,  اعتماد اللغة الفرنسية كلغة وطنية ودسترتها  في انتظار قدوم اللغة المعيارية  المبشر بها  وحمل المغاربة على تعلم  حرف تفيناغ  المستورد من زمن غابر مضى واندثر .مبررا دلك باستعمال
المغاربة للفرنسية في عدة مجالات من حياتهم ووصمهم بالنفاق في التمسك  بلغة لا تستعمل  البتة , حسب رأيه , ولا يتكلم بها  أحد.
وفي مقال سابق له,  يكاد الغل والحقد  ينط من خلال اسطره,   ينصحنا نصيحة الثعلب  للغراب 
بالأشفاق على  اللغة العربية وآدابها وثقافتها وان نركنها رحمة بها في مكان ما  ونقبل على الفرنسية كلغة للحضارة والمجد في انتظار وصول قطار لغته المعيارية  البخاري الدي قد لا يصل يوما والدي سيشع علوما ومعارف على الدنيا تجعل لغة شكسبير تنزوي جانبا وهي ترتعد  خوفا ورهبة   .

       ويحق لنا  بعد أن نقر أنا لسنا  ضد الانفتاح على  اللغة الفرنسية أو آدابها  وثقافتها  أو أي لغة أخرى  دون  انبهار أو استلاب أو تقليد أعمى , يضر بهويتنا و مقوماتنا  أن نتساءل.  ما الدي يدفع مثل هدا الحاقد  أن يحمل في صدره كل هدا الحقد وهو لا يستطيع أن  يتلفظ  بعشر كلمات دون  أن يقحم فيها   عبارة عربية   ويلفظ سمومه  على صفحات الجرائد بلغة الضاد , بل أن لهجته ألأمازيغية  تحمل  من العربية الكثير من ألألفاظ والعبارات ؟.
   
   ونريد أن نؤكد له جازمين انه لن يستطيع أن يتكلم الفرنسية بطلاقة الفرنسيين و لا أن تجاري كتاباته كتاباتهم مهما أتقن وتفنن  .وحتى ادا اتفق وبلغ مرتبة ألبير كامو  فان رجليه ستبقيان سوداوين ولو كان بياضهما ناصعا وشفافا يظهر عظام رجليه . و ننصحه أن يفرك عينيه مرات عديدة ليرى  اخوانا له في الدم والوطن  لم يشفع لهم  , بعد هجرة آباءهم  وولادتهم وترعرعهم  في فرنسا  وحملهم الجنسية الفرنسية و  اتقانهم اللغة الفرنسية   لدرجة تضاهى  أو تفوق أصحاب الأرض, من أن ينظر اليهم كمواطنين من الدرجة الرابعة   بعد  الروم (roms) ومواطني أوروبا الشرقية النازحين   لأنهم في نظر الفرنسيين يحملون دونية  العبيد في جيناتهم..

    هدا الحقد المتواصل  لا يمكن ألا أن يفضح  أسفا عميقا   لم تمحه  السنون على اندحار الاستعمار  من هدا البلد الأمين  الشامخ وترسب بقايا خيانة للشعب والوطن  نقشت في صلب أسلافهم  الخونة الدين باعوا الوطن والدين و العروبة   لتصل الى عقب  حقود    ارتمى اليوم في أحضان  غرب لا يرى فيهم سوى عبيدا وموالى لا يستحقون حتى  أرجلا مثل أرجل الغرب وان فاق  بياضها بياض أرجلهم  ولا تعلو هاماتهم  نعل أحقر أوروبي  فبالأحرى مواطنا فرنسي أصلي وان الغربان الكالحة السواد  يستحيل  أن تنقلب الى حمام    ابيض   ولو استعانت بكل مساحيق الارض  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق