آخر التعليقات

معاينة

الاثنين، 9 ديسمبر 2013

من سوريا الى ......افريقيا؟



اتفق فرقاء  الأزمة السورية الكبار على إبقاء الوضع السوري على حاله و استمرار القتل والتشريد وإرهاق الدم السوري الزكي  قابضين العصا من الوسط حتى لا يختل ميزان القوى بين 
الأطراف المتناحرة على الأرض والتي تخوض حربا  بالنيابة لتدمير سوريا حتي يفنى البشر ولا يبقى  حجر على حجر او تحقق أجندات الدول الكبرى كاملة  بالرغم من تناقض الأهداف وتصارع المصالح . و انتهى بهم المطاف عبر المفاوضات   الى الإبقاء على نظام الأسد  شريطة تقليم أظافره والتخلص من ترسانته الكيماوية وتسويف مطالب المعارضة و دفعها لقبول أنصاف الحلول ـ
ويبقى السؤال المهم  في أي مكان سيتم التخلص من تلك السموم الخطيرة  ـ  الاتفاق المعلن يقضي بالتخلص من هده السموم في سفن على البحر  و لكن الخفي أن الجزء الأكبر منها قد يدفن في بلدان افريقية  فقيرة ينخرها الفساد و الرشاوى الكبيرة لمسئولين يتصيدون مثل هده الفرص لملئ خزائنهم المحصنة و أرصدتهم المهربة ببترو دولارات الخليج وبقشيش الأميريكان مقابل هده الخدمة التي اعتادوا عليها دون مراعاة للبيئة والحيوانات والبشر . ومن يكترث لصحة الإنسان الإفريقي وصحت أبناءه   وسلامة بيئته ومستقبل أجياله  فقد دأب  الأوروبيون والشرق والغرب أن يقبروا  قاذوراتهم المتنوعة والخطيرة  في باطن الأرض الإفريقية  او يلقوا  بها  على السطح دون رقيب آو حسيب  وعلى مرأى ومسمع الهيئات الدولية التي تجحظ عيناها على ما يجري في إيران  وتضع  طبقات من  العمش السميك  لكي لا ترى ما يقترفه الغرب من جرائم بيئية في إفريقيا ـ فأين ستقبر يا ترى هده السموم السورية  ؟ الجواب ليس صعب التخمين  فمئات المطامير الافريقية  جاهزة لاستقبال هده السموم شريطة ملئ جيوب حكام  فاغرة لا تعرف الملأ وتبحث عن من يدفع أكثر دون حساب آو عقاب اوكثرات لما قد ينجم عن هده السموم من مخاطر وويلات قد تستمر لمئات السنين  ـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق