آخر التعليقات

معاينة

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

من يعرقل مسيرة اتحاد المغرب العربي



أصبح  اتحاد المغرب العربي   سراب في صحراء  قاحلة من التشنجات و التشاحن والحسابات السيا سوية الضيقة  وحب هيمنة كاد أن يكون مرضيا  والسعي إلى  ريادة  زائفة  قوامها الغرور والتعالي  وتغذ يها مصالح بعض النافدين من رجالات الجيش والمخابرات وتجار المخدرات ومهربي السلع والبشر  الدين يلهثون جريا  وراء  ملء جيوبهم من عائدات التهريب يشتى أنواعه والمخدرات يشتى صنوفها واللعب في الماء العكر  .يحيكون المؤامرة تلو المؤامرة والدسيسة تلو الدسيسة  راهنين مستقبل 100 مليون مغاربي  حتى لا تقوم لهدا الاتحاد  قائمة .  لا يتوانون في حبك وقيعة ولا يتورعون من فعل  كل عمل  قدر . ينفقون بسخاء  على أبواق إعلامية  ومؤسسات مشبوهة  تلازمهم  ملازمة الأسماك الصغيرة للقروش الفتاكة  يتصيدون كل ما يفرق  ولا يجمع ,  يزيفون الوقائع و ينشرون الأكاذيب  ويقرعون طبول العداوة  ليشعلوا نار  الحرب بين الأشقاء  .  
ولم يجد هؤلاء  الفاسدون   بدا من الركب على  قضية الصحراء الغربية  واستعمالها كآلية  لشل كل عمل توحدي  يجمع الشمل  ويكسر الحدود ويساهم في الاندماج وتبادل المنافع و جني ثمار التعاون  ودلك بخلق جمهورية  ليس لها وجود  اللهم بضعة
مخيمات  في تندوف  على ارض الجزائر ومقعد يتيم في  منظمة الوحدة الأفريقية,   أنفقت من اجله الجزائر أموالا  طائلة  دفعتها كرشوة  للاعتراف بالجمهورية  الصحراوية التي صنعتها الجزائر صنعا   من طرف بلدان افريقية فقيرة  ما فتئ  جلها أن  تراجع عن اعترافه  لما شح العطاء    . 
    بدا  المشكل مع انسحاب اسبانيا سنة 1975 من مستعمرتها  أنداك   بعد أن قام المغرب بمسيرة  تحرير سلمية  شارك فيها أزيد  من 300000 مواطن مغربي   زحفوا على  المستعمرة    حاملين المصاحف . اضطرت اسبانيا  بعدها إلى الدخول في مفاوضات مع المغرب قصد تصفية الاستعمار واسترجاع المغرب جزءا  من ترابه ,  بتزكية من الجزائر التي أعلن رئيسها  أنداك الهواري بومدين أن الجزائر لا أطماع  لها في الصحراء وأنها  تؤيد استرجاع المغرب لسيادته. لكن عداء العقيد معمر القدافي للملك الحسن الثاني العميق سيحول دون تمام  فرحة المغرب باسترجاع صحرائه   لاسيما بعد  آن رفض الحسن الثاني دعوة العقيد القدافي   المشاركة شخصيا في المسيرة , ودلك باستقطاب ثلة من الشباب  دوي أصول صحراوية كانوا يتابعون دراستهم في الرباط  ودفعهم إلى إنشاء  جبهة البوليساريو  ومدها  بالأموال والسلاح  لتنغص على المغرب فرحته  وتطالب بفصل   الصحراء عن المغرب  واستقلالها .
وكان لابد من  نقطة لانطلاق عمليات البوليساريو  لاسيما بعد أن دخل المغرب  صحراءه واستقر فيها بجيشه  فاستطاع العقيد إقناع  الجزائر التي مافتئت أن غيرت موقفها  من المغرب و سمحت  للبوليساريو  خوض عملياته العسكرية  انطلاقا من تندوف الجزائرية  . واستمرت  العمليات العسكرية  أولا  داخل الصحراء وفي بعض الأحيان داخل التراب المغربي  في مناطق غير متنازع عليها   ألا أن تمكن المغرب من فرض سيطرته كاملة على الصحراء اللهم من شريط صغير   لا يتجاوز في بعض المناطق 8 كيلو من جدار فعال سيج  به المغرب كل الصحراء الغربية  الشيء الذي  نقص من فعالية  عمليات جبهة البوليساريو  العسكرية و همشها تهميشا كاملا .
    تم ما لبت القدافي  الأب الروحي للجبهة أن تخلى عنها وقطع الإمدادات التي كان يوفرها لها ودلك بعد توتر في العلاقات مع الجزائر و التقارب بين ليبا والمغرب وإعلان وحدة لم تدم طويلا  لتنفرد الجزائر بالقضية  ,  تدود عنها بالغالي والنفيس  لدرجة لم تعد فيها الجزائر تخفي  أطماعها في منفذ على الأطلسي وان صرحت بالعكس   .وهكذا دخل المغرب والجزائر في صراع دائم  تعدد فيه الأزمات والخصومات  لدرجة  أدت إلى   قطع العلاقة  لمدة وغلق الحدود  من الجانبين فيل أن  يبادر المغرب  إلى  فتحها من جانب واحد .
واليوم وبعد مرور أكثر من 4 عقود  على هدا المشكل لا يزال اتحاد المغرب العربي  الذي  أعلنت ولادته  في مراكش  سنة  1989  براوح مكانه في   نقطة الصفر  ولم تقم له فأئمة  لحد اللحظة  .ولازال مشكل الصحراء يجاور مكانه دون تقدم يذكر  , فلا الجمهورية الصحراوية قامت لها قائمة ولا  القطار المغاربي استطاع إن يتململ . وجاء الربيع العربي ليطيح بالعقيد ونظامه  واستبشر المغاربيون خيرا في لملمة الأوضاع  بعد التطورات الايجابية التي حصلت في المغرب, الذي أبدى  رغبة كبيرة في التقارب والتصالح  لكن موقف الجزائر لم يزدد ألا  تصلبا بل زادت في تصعيدها للوضع  ليبقى الباب مسدودا  ويبقى المستقبل ألمغاربي مفتوحا على المجهول اللهم ألا  آدا  أزهرت  بدور الربيع العربي  ربيعا جزائريا  يحمل الديمقراطية  إلى قصر المرادية   مطيحا برجالات الاستبداد من العسكر والدائرين في فلكهم   .وحتى دلك الحين سيبقى الفاسدون من الجنرالات وأفاعي المخابرات و تجار الممنوعات والمهربين والمتنفعين   ومخابرات الغرب    ماضين في عرقلة كل مجهود توحيدي  يهدمون كل يناء يوضع لرفع صرع الاتحاد  يحيكون الدسائس والمؤامرات  حتى لا يقوم لاتحاد المغرب العربي قائمة.  لا يهمهم مصير ومستقبل الملايين من المغاربيين بقدر  ما يهمهم  البيض الذهبي  الذي  يبيضه دجاجهم العفن .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق