ديموقراطي مع وقف التنفيد
نعم أنا ديموقراطي حتى النخاع ٬لا شك أنكم تعرفونني فقد رأيتموني في كثير من المنتديات وفي العديد من البرامج التلفزيونية عبر الفضائيات العربية ، لا سيما التي تدفع أكثر أدافع بإستماتة عن الديموقراطية وعن حرية الرأي.
فانا مناضل علماني ، لبرالي ، يساري ، اشتراكي ، قومي ،حداثي حسب البرامج والمناسبات . سجنت من اجل افكاري و مبادئي في معظم سجون الدكتاتوريات .
لكن لا تستغربوا ان رأيتموني هده الايام على الشاشات الفضائية المصرية ، المؤيدة والمطبلة لانقلاب . لأنها الوحيدة التي بقيت تطل عليكم من داخل مصر ، بعد اغلاق القنوات المعارضة و على شاشات عربية اخرى ، ألوي عنق المفاهيم كعادتي لتنطق بما ريد . و أ بارك الانقلاب في مصر و سأباركه في تونس ان اقتضى الحال مادام هو الوسيلة الناجعة لاقتلاع الاسلا مين ومن يوالوهم ويختلفون معي في الرأي ، و تكميم أفواههم ،والزج بهم في السجون ، والسطو على أموالهم و مصادرة ممتلكاتهم . و حسنا فعلوا بهم ، مادام استعصى علينا هزمهم عن طريق ألانتخابات ، و أراءهم تحدث في اجسامنا أرتكيريا اختلاف لا تطاق .
وهكدا ترون أني ،بالرغم من أنني عاشق متيم بالديموقراطية ، فان مزاجي العربي الحاد والمتقلب يجعلني لا أخلص لها وللمبادئ عامة. و لهدا السبب فاني ألتمس منكم العذر و أحيطم علما أنه ، و الى حين تستقيم الامور للانقلاب في مصر ، أني اشهدكم اني ديموقراطي مع و قف التنفيذ.
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف